د.عبد الرحمن عباد: فلسطين والقدس أمانة

افتتح خطيب الجمعة الواحدة والخمسون في خيمة اعتصام النواب المقدسيين والوزير السابق الدكتور عبد الرحمن عباد الأمين العام لهيئة علماء فلسطين والدعاة ،




بقوله عز وجل :" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " . وأكد :"أن الأمانة ثقيلة وهي وظيفة يتحمل الإنسان بتا عواقب أعماله"، وأضاف " الأمانة فروع وفروع ، عبادة ومعاملات والعبادة هي مجموع حركات الإنسان في الحياة عملا ومعيشة واكلا وشربا ، والعبادة هي مجموع العبادات من توحيد وصلاة وصوم وزكاة وحج وجهاد".
واعتبر الشيخ :"أن فلسطين والقدس أمانة والحفاظ عليها وعلى ساكنيها من العرب والمسيحيين والمسلمين أمانة ، وعمر رضي الله عنه في وثيقة استلامه للمدينة قال : هذا ما أعطى عمر بن الخطاب للأهل ايلياء أعطاهم أمانا لأنفسهم ، إذا أعطى وليس فرض ، بينما لما جاء الاحتلال ، ( منع ) أهل القدس من الأمان، ومنعهم من الصلاة في الأقصى ومن الحرية . فالمسلمون يعطون وغيرهم يمنعون ، لذا فالمسلمون حراس على هذه الأمانة حراس على فلسطين ، والقدس وحراس على سكانهما وأمنهما وكل ما يتعلق بذلك ، بينما الفر س في القديم ومثلهم الرومان لم يحفظوا أمانة ، ولم يحافظوا على عهد لا مع فلسطين ولا مع القدس ولا سكانهما ، واعتز الشيخ بحمل الامانة والرباط في فلسطين وشبه الروم والفرس بالاحتلال الاسرائيلي وبالصليبيين الذين خانوا الامانة وقتلوا 70 ألف مسلم في ليلة واحدة". واعتبر :"أن الأرض المباركة تلفظ الخونة ، وتدحرهم الأيام وتجعلهم تاريخا غابرا وصفحة سوداء ، أما المقدسيون المسلمون فها هم صامدون ثابتون مرابطون على أرضهم برغم خيانات الأعداء للأمانة الملقاة على عاتقهم ، وشدد الخطيب على أن الأرض المباركة ستظل مباركة بالإنس والحجر والشجر والدواب ، ودعا في ختام خطبته للشهداء والاسرى والمجاهدين والأحياء والموتى ولحاضر القدس ومستقبلها".


الصدر :موقع بانيت