الاخ مهرج الثورة

في كل ثورة حصلت في العالم عبر العصور الا كان على راس هذه الثورات القادة والرموز واصحاب الفكر المستنير لتحقيق اهداف ما قامت به هذه الثورات لما هو افضل لشعوب .

الا ثورة الفاتح في ليبيا حيث لم تكن كذلك، حيث حصل العكس فقد كان على راس هذه الثورة شخص يدعى معمر ، حيث استلم سدة الحكم حيث كان يعتقده البعض بجمال عبد الناصر(2) لما يحمله من افكار قومية تحررية الا ان الواقع يكشف معدن الرجال وعقليتهم .

فقد قام بسلخ الدولة الليبية عن واقعها العربي ،حيث سلخها عن فكر الامة العربية واستراتيجتها ،لا اعرف من اين ابدا -هل ابدا بدعمه للحركات السودانية المشبوهة في دار فور ام ابدا من دعمه لحركات لا تمت لثورة والتحرر بالصلة ،بسبب ما يعتري عملياتها الكثير من اللغط والجدل مثل الجيش الجمهوري الايرلندي ومنظمة ايتا وغيرها او ابدا من هجومه على تشاد.
او ابدا من موقفه من قضية فلسطين ............. انا اعتذر اقصد قضية "اسراطين" كما يقول الاخ (..............) الثورة .

وعملية السلخ لم تقتصر على السياسة بل امتدت الى الامور الدينية فمواقيت الصيام وموقفه من السنة الشريفة واصداره لفتوى وكانه الخليفة اضف الى ذلك دستوره الاخضر الذي جعل منه بمثابة القران الكريم .

فهل يعقل ان تكون ثورة الفاتح قد اتت لنا بالاسوأ لليبيا وللعرب ،على عكس الثورات الاخرى كثورة يوليو التي جاءت لنا بعبد الناصر وثورة العراق التي جاءت لنا بعبد السلام عارف ( على الرغم من انني اختلف كثير ا مع هؤلاء القائدين لكن لهم حسنات تحسب لهم بعكس الاخ(.......) الثورة .

الا ان كل ذلك يهون امام ما يحصل في ثورة الشباب الليبي (17 فبراير) في هذه الايام ، حيث لم ارى حاكما يقتل شعبه بهذا الاسلوب ،حيث استعان بالمرتزقة والكتائب الامنية لقتل شعبه بل قام بقصفهم بالطائرات والبوارج .

فهل يعقل ان يكون معمر قائدا، فالقائد يكون صاحب فكر مستنير يلتف حوله الشعب اقتداءا به، انما هنا فما نراه ليس الا مهرج حوله مرتزقة.

بقلم
المدير العام لموقع ومنتدى موسى نبهان

حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم
قال تعالى "أذن للذين يقتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير"