بحـث
المواضيع الأخيرة
الشيخ حماد ابو دعابس :الحرب الدينيَّة ستحرِق من يُشعلها
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ حماد ابو دعابس :الحرب الدينيَّة ستحرِق من يُشعلها
يقلم الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - لم تتوقَّف الحرب الاسرائيلية المسعورة عن مساجد المسلمين في فلسطين منذ نكبة عام 1948 الى يومنا. ولكنَّها زادت ضراوةً في الآونة الاخيرة، وأخذت منحىً
خطيراً يستفزُّ مشاعر جميع المسلمين في انحاء الارض ممَّا يهدِّد بنشوب حرب دينية لا تُبقي ولا تذَر.
كم هدمت العصابات الصهيونية ودولة اسرائيل الفتيَّة في اول نشأتها من مساجد؟ بعض الاحصائيات تُشير الى الرقم الهائل المفزع وهو 1200 مسجد ومقام، في اكثر من خمسمائة وثلاثين قرية وخربة فلسطينيَّة، دمَّرتها تلك العصابات والقوات الغازية لفلسطين. وبقيت عشرات المساجد والمآذن القديمة التي سلمت في حينها من طائلة الهدم، ولكنها لم تسلم بعد ذلك من الهدم متأخراً، او من التدنيس والامتهان، فحوِّل بعضها الى مقاهي او مخازن او خمَّارات ومراقص او اصطبلات وما سوى ذلك من الاستخدامات المشينة.
مسجد بئر السبع شاهدٌ على العنصريَّة الاسرائيلية
كنا قبل ايام في مدينة بيرمنغهام البريطانية، وأخبرنا الإخوة المرافقون بأنَّ هذه المدينة والتي تُعد المدينة الثانية في حجمها في بريطانيا، فيها ما يقرب من 350 مسجد ومصلَّى للمسلمين وأتوقَّع ان يكون في لندن اكثر من الف مسجد ومصلى. اما مدينة بئر السبع، المدينة التي تُنسب الى ابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام، والمتوقع ان تكون رمزاً للتعايش بين ابناء ابراهيم عليه السلام، فليشهد التاريخ على العنصرية الاسرائيلية ان فيها مسجداً واحداً بقبَّته ومئذنته ومحرابه، ممنوع عن المسلمين للصلاة، حوِّل الى متحف ثم أُغلق، ثم حكمت محكمة اسرائيلية موخَّراً بفتحه كمتحف للحضارة الاسلامية. وحتَّى هذا الهدف تحايلت عليه بلدية بئر السبع لتفتحه متحفاً إسرائيلياً محضاً."فالديمقراطية الاسرائيلية" لم تستطع ان تستوعب مسجداً واحداً في هذه المدينة التاريخية، التي يقطنها قرابة العشرة الاف عربي، ويزورها يوميا عشرات الآلاف الاخرين.
هي حرب على الله ( والله عزيز ذو انتقام)
اصبحنا في كل شهر وكل اسبوع تقريباً نسمع ونقرأ ونشاهد تقارير عن تدنيس واعتداء على مساجد المسلمين في فلسطين. فمساجد عديدة أُضرِمت فيها النار، فاتت على محتوياتها وسجادها ونوافذها ومصاحفها.ومساجد اخرى رُشَّت بالشعارات العنصرية، والكتابات المعادية للاسلام ونبي الاسلام، وعبارات يندى الجبين من تكرارها.ألا فليعلم العالم بانَّ هذا هو الوجه الحقيقي للاسرائيليين، هذا هو الوجه الذي يحكم اسرائيل، ويقود سياستها الداخلية والخارجية. إنه العداء السافر لكل ما هو مسلم، ولن تُفلح كل مساحيق التجميل، والعبارات المنمّقة لرئيس الدولة وبعض الساسة من ان تجمِّل هذا الوجه القبيح.
ألا فليعلم القاصي والدَّاني بانَّ المساجد بيوت الله، ومن يعتدي عليها، فإنه يشنُّ حرباً على الله، فلينتظر نقمة الله،" والله عزيز ذو انتقام" يقول تعالى:" ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم".
فمن يحرق مساجد الله فلينتظر ان يحرقه الله تعالى، فالله تعالى غيور ولكنه يمهل ولا يهمل، وليأخذنَّ الله العتاة والبغاة أخذ عزيز مقتدر، ولو بعد حين.
وقانون منع الأذان حربٌ أخرى على الله
ظلَّ الاذان يُرفع في مساجد فلسطين منذ اكثر من 1400 عام دون توقُّف. حتى جاءت اليوم حثالة من أذل خلق الله وأحقرها، الا وهم المتطرفون اليهود، وقطعان المستوطنين، ومن يمثلهم من احزاب اليمين المتطرِّف. جاء هؤلاء الأقزام في سعي لسنِّ قانون يمنع رفع الاذان عبر مكبرات الصوت، بحجة تسببه في الازعاج لغير المسلمين. فإن كانت" النائبة" انستاسيا ميخائيلي المغمورة المتطرفة تقف وراء القانون. الَّا أنها تمثِّل حزباً مركزياً في الائتلاف اليميني المتطرف، وتحظى بدعم نتنياهو بنفسه، إذاً فالحرب على مساجدنا هي حرب تقودها حكومة اسرائيل بكل مركباتها.
وهذا هو المنع لمساجد الله ان يذكر فيها اسمه، اضافةً إلى السعي في خرابها من خلال أعمال الإحراق والإغلاق والتدنيس المستمرة. إنها حرب تشنُّها اسرائيل على الدين الذي تدين به اكثر من 90% من مواطني الشرق الاوسط، الذي تريد اسرائيل ان تعيش داخله بانسجام. فإن كان المواطنون الفلسطينيون العرب في الداخل يُعتبرون اقلية في اسرائيل. فإن الاسرائيليين يشكِّلون اقلية ضئيلة جداً في محيط الشرق الاوسط، وعليهم احترام مشاعر هؤلاء المسلمين وعقيدتهم.فلو كان مِعشار هذه الاعتداءات على مساجدنا ومقابرنا ومقدساتنا واقصانا توجَّه ضد مقدسات يهودية في اوروبا لصبغوا القارة العجوز بصبغة اللاسامية ولاوقفوا الدنيا على قدميها ولم يقعدوها. اما ان تتواصل اعتداءات المتطرفين على المسجد الاقصى ومساجد الداخل والضفة الغربية ومقابر المسلمين في كل مكان، فإن هؤلاء المتطرفين يحظون بالصفح والمسامحة والتهاون من قبل الحكومة الاسرائيلية، حتَّى انهم تجرَّأوا على الجيش الاسرائيلي بجنوده وضباطه،"ولا يحيق المكر السيء الا باهله".
سنرفع صوتنا بالاذان والدعاء رغم أنف الكافرين
امام هذه الهجمة الشرسة على ديننا ومقدساتنا، فأننا نبلغ موقفنا للجميع، ان الاذان لن يخرس في مساجدنا، وسندعو الله دائماً بالانتقام ممن يعتدون على بيوت الله. ولتعلم حكومة نتنياهو ان علاقاتها مع من تبقَّى من الدول العربية والاسلامية على المحك وقد تكون حربها الدينية علينا سبباً في قطع ما تبقى من علاقات مع دول الجوار. وان كان العالم يمنح اسرائيل علامة" الصفر" في حرية الاديان بداخلها، فلتنعم بهذا التصنيف الى حين.
ثم ابشروا ايها المسلمون، فقد تمادى الطغيان وتجاوز الحد، ولكن الحرب لما كانت على عباد الله ، امهل الله الظالمين الى حين.فعندما تحوَّلت الحرب على الله وعلى بيوته ودينه ورسوله فإنَّ الله تعالى يوشك ان يعمَّ الظالمين بعذاب من عنده، فلا يُبقِى منهم عُمَّار دار ولا نفَّاخ نار، "ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب".
اللهم من احرق بيتك فاحرق بيته
ومن خرَّب بيوتنا فخرِّب دياره
ومن ظلمنا فخذه أخذ عزيز مقتدر
انك على ما تشاء قدير
خطيراً يستفزُّ مشاعر جميع المسلمين في انحاء الارض ممَّا يهدِّد بنشوب حرب دينية لا تُبقي ولا تذَر.
كم هدمت العصابات الصهيونية ودولة اسرائيل الفتيَّة في اول نشأتها من مساجد؟ بعض الاحصائيات تُشير الى الرقم الهائل المفزع وهو 1200 مسجد ومقام، في اكثر من خمسمائة وثلاثين قرية وخربة فلسطينيَّة، دمَّرتها تلك العصابات والقوات الغازية لفلسطين. وبقيت عشرات المساجد والمآذن القديمة التي سلمت في حينها من طائلة الهدم، ولكنها لم تسلم بعد ذلك من الهدم متأخراً، او من التدنيس والامتهان، فحوِّل بعضها الى مقاهي او مخازن او خمَّارات ومراقص او اصطبلات وما سوى ذلك من الاستخدامات المشينة.
مسجد بئر السبع شاهدٌ على العنصريَّة الاسرائيلية
كنا قبل ايام في مدينة بيرمنغهام البريطانية، وأخبرنا الإخوة المرافقون بأنَّ هذه المدينة والتي تُعد المدينة الثانية في حجمها في بريطانيا، فيها ما يقرب من 350 مسجد ومصلَّى للمسلمين وأتوقَّع ان يكون في لندن اكثر من الف مسجد ومصلى. اما مدينة بئر السبع، المدينة التي تُنسب الى ابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام، والمتوقع ان تكون رمزاً للتعايش بين ابناء ابراهيم عليه السلام، فليشهد التاريخ على العنصرية الاسرائيلية ان فيها مسجداً واحداً بقبَّته ومئذنته ومحرابه، ممنوع عن المسلمين للصلاة، حوِّل الى متحف ثم أُغلق، ثم حكمت محكمة اسرائيلية موخَّراً بفتحه كمتحف للحضارة الاسلامية. وحتَّى هذا الهدف تحايلت عليه بلدية بئر السبع لتفتحه متحفاً إسرائيلياً محضاً."فالديمقراطية الاسرائيلية" لم تستطع ان تستوعب مسجداً واحداً في هذه المدينة التاريخية، التي يقطنها قرابة العشرة الاف عربي، ويزورها يوميا عشرات الآلاف الاخرين.
هي حرب على الله ( والله عزيز ذو انتقام)
اصبحنا في كل شهر وكل اسبوع تقريباً نسمع ونقرأ ونشاهد تقارير عن تدنيس واعتداء على مساجد المسلمين في فلسطين. فمساجد عديدة أُضرِمت فيها النار، فاتت على محتوياتها وسجادها ونوافذها ومصاحفها.ومساجد اخرى رُشَّت بالشعارات العنصرية، والكتابات المعادية للاسلام ونبي الاسلام، وعبارات يندى الجبين من تكرارها.ألا فليعلم العالم بانَّ هذا هو الوجه الحقيقي للاسرائيليين، هذا هو الوجه الذي يحكم اسرائيل، ويقود سياستها الداخلية والخارجية. إنه العداء السافر لكل ما هو مسلم، ولن تُفلح كل مساحيق التجميل، والعبارات المنمّقة لرئيس الدولة وبعض الساسة من ان تجمِّل هذا الوجه القبيح.
ألا فليعلم القاصي والدَّاني بانَّ المساجد بيوت الله، ومن يعتدي عليها، فإنه يشنُّ حرباً على الله، فلينتظر نقمة الله،" والله عزيز ذو انتقام" يقول تعالى:" ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم".
فمن يحرق مساجد الله فلينتظر ان يحرقه الله تعالى، فالله تعالى غيور ولكنه يمهل ولا يهمل، وليأخذنَّ الله العتاة والبغاة أخذ عزيز مقتدر، ولو بعد حين.
وقانون منع الأذان حربٌ أخرى على الله
ظلَّ الاذان يُرفع في مساجد فلسطين منذ اكثر من 1400 عام دون توقُّف. حتى جاءت اليوم حثالة من أذل خلق الله وأحقرها، الا وهم المتطرفون اليهود، وقطعان المستوطنين، ومن يمثلهم من احزاب اليمين المتطرِّف. جاء هؤلاء الأقزام في سعي لسنِّ قانون يمنع رفع الاذان عبر مكبرات الصوت، بحجة تسببه في الازعاج لغير المسلمين. فإن كانت" النائبة" انستاسيا ميخائيلي المغمورة المتطرفة تقف وراء القانون. الَّا أنها تمثِّل حزباً مركزياً في الائتلاف اليميني المتطرف، وتحظى بدعم نتنياهو بنفسه، إذاً فالحرب على مساجدنا هي حرب تقودها حكومة اسرائيل بكل مركباتها.
وهذا هو المنع لمساجد الله ان يذكر فيها اسمه، اضافةً إلى السعي في خرابها من خلال أعمال الإحراق والإغلاق والتدنيس المستمرة. إنها حرب تشنُّها اسرائيل على الدين الذي تدين به اكثر من 90% من مواطني الشرق الاوسط، الذي تريد اسرائيل ان تعيش داخله بانسجام. فإن كان المواطنون الفلسطينيون العرب في الداخل يُعتبرون اقلية في اسرائيل. فإن الاسرائيليين يشكِّلون اقلية ضئيلة جداً في محيط الشرق الاوسط، وعليهم احترام مشاعر هؤلاء المسلمين وعقيدتهم.فلو كان مِعشار هذه الاعتداءات على مساجدنا ومقابرنا ومقدساتنا واقصانا توجَّه ضد مقدسات يهودية في اوروبا لصبغوا القارة العجوز بصبغة اللاسامية ولاوقفوا الدنيا على قدميها ولم يقعدوها. اما ان تتواصل اعتداءات المتطرفين على المسجد الاقصى ومساجد الداخل والضفة الغربية ومقابر المسلمين في كل مكان، فإن هؤلاء المتطرفين يحظون بالصفح والمسامحة والتهاون من قبل الحكومة الاسرائيلية، حتَّى انهم تجرَّأوا على الجيش الاسرائيلي بجنوده وضباطه،"ولا يحيق المكر السيء الا باهله".
سنرفع صوتنا بالاذان والدعاء رغم أنف الكافرين
امام هذه الهجمة الشرسة على ديننا ومقدساتنا، فأننا نبلغ موقفنا للجميع، ان الاذان لن يخرس في مساجدنا، وسندعو الله دائماً بالانتقام ممن يعتدون على بيوت الله. ولتعلم حكومة نتنياهو ان علاقاتها مع من تبقَّى من الدول العربية والاسلامية على المحك وقد تكون حربها الدينية علينا سبباً في قطع ما تبقى من علاقات مع دول الجوار. وان كان العالم يمنح اسرائيل علامة" الصفر" في حرية الاديان بداخلها، فلتنعم بهذا التصنيف الى حين.
ثم ابشروا ايها المسلمون، فقد تمادى الطغيان وتجاوز الحد، ولكن الحرب لما كانت على عباد الله ، امهل الله الظالمين الى حين.فعندما تحوَّلت الحرب على الله وعلى بيوته ودينه ورسوله فإنَّ الله تعالى يوشك ان يعمَّ الظالمين بعذاب من عنده، فلا يُبقِى منهم عُمَّار دار ولا نفَّاخ نار، "ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب".
اللهم من احرق بيتك فاحرق بيته
ومن خرَّب بيوتنا فخرِّب دياره
ومن ظلمنا فخذه أخذ عزيز مقتدر
انك على ما تشاء قدير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أبريل 16, 2013 5:42 pm من طرف shery sheko
» جائزة البوكر العربية.. المنجز والرهانات
الجمعة يناير 04, 2013 10:25 pm من طرف هيئة المنتدى التحريرية
» أية تحديات تواجه الثورات؟
الجمعة يناير 04, 2013 10:19 pm من طرف هيئة المنتدى التحريرية
» كاتب أميركي: هل سينفصل الأكراد؟
الجمعة يناير 04, 2013 10:16 pm من طرف هيئة المنتدى التحريرية
» اذا كنت بتحبي النبي أدخلي
السبت سبتمبر 15, 2012 2:33 am من طرف اللؤلؤة
» ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾
السبت سبتمبر 15, 2012 2:08 am من طرف اللؤلؤة
» كيف تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع خصومه
السبت سبتمبر 15, 2012 1:51 am من طرف اللؤلؤة
» ماذا يقول الغرب عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
السبت سبتمبر 15, 2012 12:58 am من طرف اللؤلؤة
» حكم من أساء الى الرسول صلى الله عليه وسلم
السبت سبتمبر 15, 2012 12:37 am من طرف اللؤلؤة